البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة
페이지 정보
본문
وفيها توفي من الأعيان إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق أبو إسحاق الجوزجاني خطيب دمشق وإمامها وعالمها، وله المصنفات المشهورة المفيدة، منها المترجم فيه علوم غزيرة وفوائده كثيرة. كنا ذكرنا ورود حمدان ورجوعه إلى الرحبة وتمام الصلح بينه وبين أخيه أبي تغلب ولم يلبث الأمر بينهما أن عاد إلى فساده فأنفذ أبو تغلب أخاه المكنى بأبي البركات إليه حتى دفعه عن الرحبة فسلك طريق البرية يريد دمشق وملك أبو البركات الرحبة فخلف بها طائفة من جيشه مع غلام من غلمانه وعامل من عماله ورحل منصرفا. وذكر الحاكم أنه حبس في حبس طاهر بن عبد الله، فلما أطلقه ذهب إلى ثغور الشام ثم عاد إلى نيسابور، فحبسه محمد بن طاهر بن عبد الله وأطال حبسه، وكان يتأهب لصلاة الجمعة ويأتي إلى السجان فيقول: دعني أخرج إلى الجمعة، فيمنعه السجان فيقول: اللهم إنك تعلم أن المنع من غيري. تتطلب خدمات فك وتركيب صور مطابخ المنيوم بالرياض مهارة، وخبرة طويلة في القطاع؛ وذلك حتى يتم تقديم عمل مثالي خالي من الأخطاء للعميل، فأثناء عملية الفك تتأكد الشركة من إجراء تنظيف سريع للوحدات، ومن ثم إنزال الوحدات العلوية، ويعقبها السفلية. تتميز الشركة بتوفير تشكيلة واسعة من خيارات التصميم والمواد، مما يتيح للعملاء اختيار ما يناسب ذوقهم الشخصي. تلتزم الشركة بالجدول الزمني المحدد لإنجاز العمل، مما يضمن عدم تعطيل حياة العملاء اليومية.
وفيها: وقعت المنافرة بين ناصر الدولة بن حمدان وبين ابنه أبي تغلب، وسببه أنه لما مات معز الدولة بن بويه عزم أبو تغلب ومن وافقه من أهل بيته على أخذ بغداد، فقال لهم أبوهم: إن معز الدولة قد ترك لولده عز الدولة أموالا جزيلة فلا تقدرون عليه ما دامت في يده، فاصبروا حتى ينفقها فإنه مبذر، فإذا أفلس فسيروا إليه فإنكم تغلبونه، فحقد عليه ولده أبو تغلب بسبب هذا القول ولم يزل بأبيه حتى سجنه بالقلعة، فاختلف أولاده بينهم وصاروا أحزابا، وضعفوا عما في أيديهم، فبعث أبو تغلب إلى عز الدولة يضمن منه بلاد الموصل بألف ألف كل سنة، واتفق موت أبيه ناصر الدولة في هذه السنة، واستقر أبو تغلب بالموصل وملكها، إلا أنهم فيما بينهم مختلفين متحاربين. واستوحش باقى إخوة أبي تغلب لما جرى على أخيهم محمد وأقبل أبو تغلب يستميلهم فخدعهم واحدا واحدا فصاروا إليه بعد أحوال تتقلب بهم سوى أبي طاهر إبراهيم فإنّه لم يسكن إليه ورحل إلى بغداد مستأمنا إلى عزّ الدولة بختيار على طريق دجلة. واشفق بختكين آزاذرويه من أن يعتزلهم وينفرد عنهم فصار واحدا منهم فانعكس تدبير الوزير أبي الفضل واضطر إلى العود إلى بابه والنزول تحت حكمه وطلب سلمه بعد معاتبات ومراسلات.
واستدعى الوزير أبو الفضل أبا الفرج محمد بن العباس إلى واسط وكان معتقلا بالبصرة وأخذ خطه بمال عظيم لا ينهض به وأنفذه إلى بغداد ليصححه هناك وكذلك فعل بأخيه أبي محمد فجرى عليهما ببغداد أمر قبيح يجرى مجرى التشفي من غير ضرب ولا مكروه في الجسم بل بضروب من الاستخفاف والإهانة والإسماع فتم لهما الهرب واستترا عند بعض أسباب سبكتكين. فسلّمه إلى رسل سهل بن بشر وحمل من ليلته إلى الأهواز وصودر هناك وتشفى منه وتلف في أنواع المكاره التي جرت عليه وقلّد ديوانه أبو أحمد ابن حفص. وورد بختكين واسطا فعظم أتم تعظيم وفخّم أمره أشد تفخيم وعقدت عليه واسط مضافة إلى الأهواز فلم يتم ما قدر من انفضاض الأتراك عن سبكتكين وذاك أنّهم تنبهوا على المقصد وعلموا أنّه إنّما دبر على تفريق شملهم وإيقاع التنافر بينهم وكانوا قد تحالفوا على المعاضدة وألّا يتفرقوا. فكان من ذلك أن أشار على بختيار بأن يستدعى آزاذرويه من الأهواز ويزيد في حاله ومحله ويقيمه كالضد لسبكتكين لينجذب الأتراك إلى هذا ويفلّهم عن ذلك فقبل بختيار بما أشار به عليه. وانتهى حمدان إلى بعض طريق البرية ولحقه وأصحابه عطش ولم يمكنه الإتمام فرجع مخاطرا بنفسه ووصل إلى باب الرحبة ليلا والقوم الذين فيها غافلون نيام وتهيأ لنفر من غلمانه أن دخلوا البلد من ثلمة في السور غامضة كانوا يهتدون إليها وفتحوا له باب الرحبة فدخلها واستتر وراء السور وضرب بالبوق فبادر القوم إلى الباب متقطعين متفرقين وليس يعلمون بحصول حمدان من داخله فكان يوقع بهم أولا أولا وأسر عاملي الخراج والمعونة ووجد في أيديهم غلات قد وردت في السفن فغنمها وغنم سوادهم وآلاتهم وسلاحهم وكراعهم وصادرهم وأصعد على الفرات في الجانب الشامي إلى قرقيسيا.
فخاطر وعبر في جريدة خيل وسار حتى أدركه بمنزل يقال له ماكسين وهو راحل مجتاز فنزل منه على فرسخين وبكّر في الغلس فزحف إليه فصادفه قد سبق بسواده وبعض جيشه وهو ماض على غير استعداد لأنّه لم يقع في ظنّه أنّ حمدان يقدم عليه مع التفاوت بين عدّتيهما. ثم أنفذ في الجانب الشرقي ابن أخ لمحمد بن بقية وزيره يعرف بأبي الحمراء وهو لقب غلب عليه، مع طائفة من بنى شيبان ليتطرف بغداد ويحاصرها من ذلك الوجه وكانت خيول عضد الدولة والريّ وبختيار متوجهين إليه سائرين لحروبه وكان أبو تغلب من ناحية الموصل يمنع الميرة وينفذ إليه سراياه ورجاله. قد قلنا انّ أبا الفضل اتهم سبكتكين بأنّه ستر أبا الفرج وأبا محمد وحامى عليهما وأنّه يريد أن يسعى لأبي الفرج في الوزارة وكان سبكتكين اتهم أبا الفضل بأنّه دبر على أبي قرّة حتى قتل بعد ذلك بالعذاب الطويل فشرع أبو الفضل في استصلاح سبكتكين بكل وجه وحيلة فلم يجد إلى ذلك سبيلا فصبر حينئذ على عداوته وأخذ في التدبير عليه. ولما عزم بختيار والوزير على الإصعاد عن واسط قدّما أبا طاهر ابن بقية إلى سبكتكين ليصلح ما تشعث بينه وبين الوزير أبي الفضل ويستعيد له جميل رأيه. فلمّا قرب من البلد وقف على نشز من الأرض حتى ترجّل له عضد الدولة ابنه وقبّل الأرض مرات ثم تقدم إليه فقبل يده ثم تتابع القواد والأمراء وكبار الحاشية بتقبيل الأرض والخضوع له.
When you loved this article and صور ابواب المنيوم you would love to receive much more information with regards to صيانة مطابخ شرق الرياض i implore you to visit the page.
- 이전글كان الرجل يطعم من يبني له 25.01.09
- 다음글10 Myths About Seo Services 25.01.09
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.